السبت، 20 يوليو 2013

مديرية التربية لولاية الجلفة تكرم المتفوقين في جميع الأطوار وتشيد بجهد المؤسسات التربوية

نظمت ليلة أمس مديرية التربية لولاية الجلفة بدار الثقافة "ابن رشد" حفلا تكريميا للتلاميذ المتفوقين في مختلف الأطوار التعليمية، حيث حضرته السلطات الولائية والعسكرية وكذا المنتخبين المحليين والوطنيين وجمع من التربويين من أساتذة ومعلمين ومدراء بالإضافة إلى أولياء التلاميذ وأسرهم...
وقد افتتح الحفل بكلمة للسيد امحمد معاوية مدير التربية، شكر فيه كل الفاعلين الذين شاركوا في إنجاح العملية التربوية، مؤكدا أنه تم تسطير برنامج خاص لاستكمال عملية التجهيز وتجديده للمؤسسات التربوية بالولاية للسنة الجارية 2013، فيما ولاية الجلفة أصبحت رائدة في إنشاء المؤسسات التربوية، حيث ستشهد مع الدخول المدرسي القادم فتح 05 ثانويات، 03 متوسطات و 25 مجمعا مدرسيا، بالإضافة إلى هياكل الدعم من مدارس وقاعات رياضة وترميم للمؤسسات القديمة...
ومن كلمة السيد مدير التربية الافتتاحية انطلقت فقرات تكريم التلاميذ المتفوقين على شكل مجموعات تتخللها وصلات إنشادية لعدة فرق من بلديات مختلفة، كان لها أثر إيجابي لدى الحضور حيث تفاعلوا مع كل ما جادت به هاته الفرق من مدائح دينية وأناشيد وطنية ومحلية، منها فرقة عين معبد وكذا فرقة من مدينة الأغواط وغيرهما.. وقد انتبه الكثير لفرقة منابع الإبداع التابعة لمديرية التربية وما قدمته من جديد على ساحتها الإبداعية، خاصة فيما استحدثته من معاني في الإنشاد لمدينة الجلفة وللوطن عموما. 
تجدر الإشارة إلى أن عدد التكريمات قد تجاوز المائة من بينهم 39 تلميذ متفوق في شهادة البكالوريا، و 32 تلميذ من بين الأوائل في شهادة التعليم المتوسط و كذا 11 تلاميذ من نجباء التعليم الإبتدائي، بالإضافة إلى تكريم ثلاث مؤسسات عن كل طور نالت أعلى النسب في دورة 2013، و ثلة من أساتذة المؤسسات المكرّمة ...
تربويون ينتقدون تسيير هذا الحفل
وآخرون يؤكدون على إشراك الرأي للاستفادة من الأخطاء المتكررة
بالرغم من هذه اللفتة الطيبة من مديرية التربية والتي حضرها السيد والي ولاية الجلفة، إلا أن هناك عدد لا بأس به من الأساتذة والتربويين تذمروا من طريقة انتقاء المكرمين من الأساتذة، وعدم استشارة المديرين والمفتشين من طرف المنظمين لهذا الحفل، فهناك من الأساتذة من حصدوا نتائج جيدة في موادهم طيلة سنوات، وهناك أيضا من انتقد طريقة البرمجة التي انطلقت من تكريم الطور النهائي وتم تأخير الابتدائي إلى آخر الحفل مما غادر الكثير الحفل وكأن هذا الطور لا يزال لا حول له ولا قوة حتى في التكريمات، وقالوا إنه كان من المفروض أن ينطلق الحفل من تكريم "المعلم" ومساره وتلامذته ومن ثم تأتي الأطوار تدريجيا، وقال أحدهم "ليس هدفنا تعطيل هذه الأجواء الاحتفالية أو زرع فوضى لدى منظمي الحفل بقدر ما نريد أن نستفيد من أخطائنا كل مرة لا أن نكررها كل مرة".
كما قامت اللجنة المنظمة بتأجيل تكريم بعض الأساتذة دون أن تذكر السبب أو أن تقدم شروحات مما خلق بعض الفوضى قبيل انتهاء الحفل من طرف الكثيرين الذين انتقدوا بشدة هذه الاحتفالية، وقالوا إنها أكبر من حجم اللجنة المنظمة، بالرغم من حركة الحفل التي تمت على خير ودون أي أثر لفوضى ظاهرة، بل كانت الانتقادات إيجابية، حيث قال أحدهم أن على مديرية التربية أن تستثمر خبرة الجميع في مثل هذه الظروف.
من جهة أخرى اقترح آخرون لمثل هذه الحفلات التي من المفروض أن يحضره المجتمع الجلفاوي احتفاء بأبنائه المتفوقين في مختلف الأطوار  ساحة في الهواء الطلق، أو مركب جواري أو حتى ساحة مقر الولاية الفسيح، لأنه بدون شك سيتزامن إحياء هذا الحفل البهيج في النسخات القادمة مع سهرات رمضانية.
  الشرطة تغيّر في بعض مهامها عند مدخل دار الثقافة
ولا وجود لمنظم يستقبل المدعوين من النخب والمثقفين والإعلام
 اكتظت قاعة "ابن رشد" عن آخرها، ليقف عدد كبير من المدعوين والمكرمين طوال 03 ساعات كاملة وسط درجة حرارة كبيرة، وآخرون ظلوا في الخارج منعوا من الدخول حين ابتداء الحفل، ولم يهتم المنظمون بإدراج موظف عند مدخل دار الثقافة حتى يتعرف على المدعوين من الأئمة والمثقفين والمهتمين والإطارات، بل وجد الكثير الباب مغلقا لا يقف أمامه سوى البعض من رجال الشرطة الذين قاموا بإبعاد كل من أراد الدخول من النخب والمهتمين، فأبعدوهم مثلهم كمثل الأولاد الذين جاءوا بدافع الفضول، وقد اشتكى لنا أحد الصحفيين والمثقفين لما لقيه من جفاء من طرف الشرطة، وقال لنا "إن الشرطة عليها أن تأخذ دروسا في معرفة نخب المدينة وصحفييها ومثقفيها" وأردف "إن الخطأ لا يقع كله على الشرطة بل على منظمي هذا الحفل الذين أغلقوا الأبواب فور دخول السيد والي ولاية الجلفة".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : ق,ب,م